صدرت الأمم المتحدة تقريرها السادس، الذي قدمه الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي حول التهديد الذي يمثله داعش على السلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في محاربة هذا التهديد. وأشار التقرير إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش مرحلة جديدة، إذ ما زال التنظيم والموالون له يمثلون تهديدا كبيرا ومتناميا بأنحاء العالم على الرغم من الخسائر العسكرية الكبرى التي لحقت بهم في العراق وسوريا وجنوب الفلبين في العام الماضي. وكشف التقرير أن التنظيم أصبح أصبح لا يركز على غزو الأراضي والسيطرة عليها وإنه أجبر على التكيف مع التطورات ليركز بشكل أساسي الآن على مجموعة أصغر وأكثر حماسا من الأفراد الملتزمين بإلهام غيرهم وتمكينهم وتنفيذ الهجمات، لافتا إلى أن تقييم عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب المتبقين في العراق وسوريا أمر صعب، مضيفا أن تدفق المقاتلين إلى البلدين قد توقف تقريبا، إلا أن المقاتلين العائدين إلى دولهم الأصلية أو من انتقلوا إلى بلدان أخرى ما زالوا يمثلون تهديدا كبيرا على الأمن الدولي. وتعرض التقرير إلى استخدام “داعش” للدعاية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قدرة داعش على توليد الإيرادات قد تراجعت، ويعود ذلك بشكل كبير إلى فقدانه للسيطرة على حقول النفط والغاز في سوريا. وقد تناقصت إيرادات داعش بأكثر من 90% منذ عام 2015. أما عن الأوضاع خارج سوريا والعراق، فقد أشار التقرير إلى تنامي تهديد داعش خارجهما إذ أظهر الموالون له في مصر قدرة كبيرة على مواصلة نشاطهم وأصبحوا يمثلون تهديدا متزايدا، كما يبقى عازما على إعادة بناء قدراته في ليبيا، كما يواصل شن الهجمات المتفرقة هناك، أما في غرب أفريقيا، يواصل داعش العمل في مالي والدول المجاورة. وفي شرق أفريقيا ينشط الموالون للتنظيم في بونتلاند وجنوب الصومال.